رحلة مع الكائنات البحرية: أماكن للغوص ستسرق أنفاسك

رحلة مع الكائنات البحرية: أماكن للغوص ستسرق أنفاسك

المحتويات إخفاء

مقدمة: لما البحر يناديك… متترددش!

عمرك حسيت إن البحر بيناديك؟ صوت الموج، ريحة الهوا المالح، لمعة الشمس على سطح المية… كلها تفاصيل كأنها بتشدك لعالم تاني، عالم رايق وهادي، بس مليان حياة في كل ركن. إحنا كتير بنتفرج على البحر من فوق، نفكر إننا شوفنا كل حاجة، بس الحقيقة؟ اللي تحت سطح المية هو اللي فيه السحر الحقيقي، اللي فيه كنوز من الكائنات البحرية وأماكن للغوص تسرق الأنفاس.

تخيل كده إنك لابس بدلة الغطس، ونزلت بهدوء تحت المية… فجأة تلاقي نفسك وسط حفلة ألوان وأشكال مش ممكن تتخيلها. سمك صغير بيلمع كأنه جواهر متحركة، سلحفاة بحرية بتعدي جنبك كأنها ضيفة شرف، وشُعب مرجانية بألوان تحس إنها معمولة بريشة فنان. الكائنات البحرية دي مش بس منظر، دي لحظة انبهار بتعيّشك تجربة مش ممكن تنساها.

كل مكان غطس هو باب جديد لعالم سري، عالم من أماكن للغوص هتحسسك إنك أول مرة تشوف البحر بجد. الأماكن دي مش مجرد بقع على الخريطة، دي محطات للدهشة والاكتشاف، فيها كائنات بحرية غريبة، وأجواء بتحضنك من أول نفس تحت المية.

الغطس مش مجرد مغامرة، دي وسيلة تهرب بيها من دوشة الحياة، وتغوص مش بس في المية، لكن جوا نفسك كمان. وسواء كنت لسه بتبدأ أو محترف، دايمًا في أماكن للغوص جديدة، وكل مكان فيه كائنات بحرية تانية… وكأن البحر عمره ما بيخلص مفاجآته.

في المقال ده، هنبدأ رحلة من اللي بتحفر في القلب. من البحر الأحمر وسحره في مصر، للمالديف وجنونه، لتايلاند، لأستراليا، لحد جنوب أفريقيا. هنزور أماكن للغوص ما تتنسيش، ونقابل كائنات بحرية غريبة وجميلة. كل مكان ليه طعمه، وكل عمق فيه حكاية.

يلا نغوص سوا… ونكتشف إن البحر مش بس مية وملح، ده قصة كبيرة مستنياك تقراها بعينيك. 🌊🐠


١. البحر الأحمر – الحلم المصري اللي على بعد خطوات

١. البحر الأحمر – الحلم المصري اللي على بعد خطوات

بداية السحر من سواحلنا

إحنا محظوظين جدًا في مصر، لأن عندنا واحد من أغنى وأجمل بحور العالم، واللي ناس من كل حتة بتيجي مخصوص علشانه. البحر الأحمر مش مجرد بحر، ده متحف طبيعي للكائنات البحرية، ومليان أماكن للغوص تخلّي أي حد يعيش تجربة مافيهاش زيها.

اللي يزور البحر الأحمر مرة، مستحيل ينسى الألوان اللي بيشوفها تحت المية، من الشعب المرجانية اللي متوزعة كأنها لوحة فنية، لأسماك ملونة بتتحرك حوالينك في هدوء وانسجام. وعلشان كده، سواحلنا بقت وجهة رئيسية لعشاق الغوص من كل العالم، خصوصًا لما يعرفوا إن الكائنات البحرية هناك مش بس متنوعة، لكن كمان نادرة.

دهب: أكتر من مجرد اسم

دهب مش بس مدينة جميلة في جنوب سينا، دي حالة عشق أول ما توصلها. الغطس في دهب ليه طعم مختلف، خاصة في مواقع زي الـBlue Hole والـCanyon، اللي بيعتبروا من أجمد أماكن للغوص في المنطقة. أول ما تنزل المية، بتحس إنك دخلت فيلم وثائقي حي.

المنطقة هناك غنية بالكائنات البحرية زي سمك الببغاء، وأسماك الأسد، والسلاحف، وكمان ممكن تشوف أخطبوط مستخبي في كورة من الشعب. غير كده، دهب بتجمع بين البساطة والهدوء، فبتعيش فيها تجربة متكاملة، فيها راحة نفسية فوق وتحت المية.

مرسى علم: الجنة الهادية

لو بتحب الأماكن الهادية والبعيدة عن الزحمة، مرسى علم هتكون جنتك. المدينة دي لسه محافظة على طبيعتها البكر، وده بيخلي الغطس فيها نضيف ومميز جدًا. من أجمل أماكن للغوص هناك “Elphinstone Reef” و”Abu Dabbab”، اللي فيهم كائنات بحرية من اللي بنشوفها في الوثائقيات.

في مرسى علم، عندك فرصة تقابل دوجونج نادر، أو سلحفاة بحرية ضخمة، أو حتى سبع البحر. والمية هناك كأنها كريستال، تخليك تشوف كل حاجة بوضوح مدهش. ببساطة، مرسى علم من الأماكن اللي هتحس فيها إنك فعلاً دخلت عالم تاني.


٢. جزر المالديف – الفردوس اللي تحت المية

٢. جزر المالديف – الفردوس اللي تحت المية

الجمال مش بس فوق المية

أول ما نسمع اسم “المالديف“، عقلنا بيروح فورًا للفلل اللي فوق المية والمية التركواز اللي شكلها كأنها مرسومة، بس الحقيقة؟ الجمال الحقيقي هناك بيبدأ لما تغوص تحت السطح. جزر المالديف تعتبر من أشهر أماكن للغوص في العالم، وده مش من فراغ. المية صافية لدرجة تخليك شايف كل تفاصيل الكائنات البحرية وكأنك بتتفرج على فيلم بدقة 8K.

اللي يقرر يغوص هناك، بيكون مستعد لمغامرة من العيار التقيل، لأن كل موقع غطس فيه مغامرة مستقلة، وكل زاوية فيها كائنات بحرية مدهشة، من أسماك القرش الوديعة، لأسماك المانتا راي العملاقة، لغاية الأسماك الصغيرة اللي ألوانها تحفة.

Maaya Thila – كنز المالديف المخفي

واحد من أشهر أماكن للغوص في المالديف هو “مايا تيلا”. ده مش مجرد موقع غطس، ده عالم تاني مليان حركة وحياة. في المكان ده، ممكن تشوف أسماك قرش الشعاب وهي بتلف حواليك بمنتهى الهدوء، وممكن تلاقي نفسك وسط سرب ضخم من الأسماك المتناغمة في حركتها.

الليل هناك ليه حكاية تانية كمان. الغطس الليلي في Maaya Thila تجربة سحرية بجد، لأن الكائنات البحرية اللي بتظهر في الضلمة غير تمامًا عن اللي بتشوفه في النهار. كأن في فريق تاني بيستلم الوردية! من نجوم البحر الفسفورية، لغاية الروبيان اللي بينور زي لمبة صغيرة.

المالديف: تجربة عمر تحت المية

اللي يخوض تجربة الغطس في المالديف، بيرجع وهو شايف البحر بعين تانية. مش بس علشان الكائنات البحرية الكتيرة اللي بيشوفها، لكن علشان الهدوء اللي بيغرق فيه وهو في الأعماق. الأماكن هناك منظمة ومهيئة بكل الاحترافية، وبتخلي التجربة آمنة وممتعة لأي حد، حتى لو أول مرة يجرب الغوص.

المالديف مش بس جزيرة شهر عسل، دي جزيرة شهر استكشاف، وخصوصًا للناس اللي بتحب تغوص في الجَمال، سواء جمال الطبيعة، أو الكائنات البحرية اللي ما تتنسيش.


٣. تايلاند – التنين الآسيوي اللي بيخبي سحر تحت المية

٣. تايلاند – التنين الآسيوي اللي بيخبي سحر تحت المية

مش بس معابد وشارع كاوسان

أغلب الناس أول ما تسمع “تايلاند” بتيجي في بالها المعابد الذهبية، أكل الشارع، والأسواق اللي مش بتنام. بس الحقيقة، تايلاند مشهورة كمان بإنها واحدة من أغنى أماكن للغوص في جنوب شرق آسيا، واللي فيها تنوع مذهل من الكائنات البحرية. الغطس هناك مش بس ممتع، ده كمان سهل ومناسب لكل المستويات، سواء كنت مبتدئ أو غطاس قديم.

المية دافية وصافية طول السنة، وده بيخلي تايلاند وجهة ممتازة للغطس، خصوصًا في الجزر اللي على بحر أندامان، واللي فيها مواقع غطس تعتبر من الأجمل في العالم.

جزر سيميلان – لوحة فنية تحت البحر

جزر سيميلان، أو كما يسموها المحليين “لؤلؤة الغطس”، فيها واحدة من أنقى البيئات البحرية اللي ممكن تشوفها. الشعب المرجانية هناك بتكوّن تشكيلات خلابة، وكأنها منحوتات طبيعية معمولة بإيد فنان. أما الكائنات البحرية، فبتتنوع من أسماك المهرج (نيمو)، لأسماك الراي، لأسماك القرش الهادية اللي بتعدي جنبك وانت بتتفرج عليها بذهول.

جزر سيميلان هي مكان مثالي لو عايز تغوص وسط ألوان، حركة، وتنوع يخلي كل لحظة تحت المية مليانة مفاجآت.

كوه تاو – جزيرة العشاق والمبتدئين

كوه تاو (أو جزيرة السلاحف) تعتبر من أشهر الأماكن في تايلاند لتعلم الغطس. الأسعار هناك معقولة جدًا، والمدربين ودودين، والبيئة مثالية لأي حد عايز يدخل عالم الغوص. كل شوية هتشوف كائنات بحرية بتظهر وتختفي، من قروش صغيرة، لأسماك البافر، لغاية نجم البحر الملون.

الغطسة هناك مش بس تجربة، دي بداية علاقة حب بينك وبين البحر، ومع كل عمق جديد هتلاقي إنك بتقع أكتر في غرام الكائنات البحرية اللي عايشة هناك.

تايلاند: بلد الابتسامة حتى تحت المية

تايلاند معروفة باسم “أرض الابتسامات”، والابتسامة دي هتحس بيها حتى تحت المية. الكرم، البساطة، والطبيعة الخلابة فوق وتحت سطح البحر بيخلوا تجربة الغطس هناك مختلفة ومليانة دفء. واللي بيغوص هناك، بيخرج وهو شايل ذكريات مش بس عن أماكن للغوص، لكن كمان عن مشاعر عمرها ما بتتنسي.


٤. أستراليا – غطسة في قلب الحيد المرجاني العظيم

٤. أستراليا – غطسة في قلب الحيد المرجاني العظيم

لما الطبيعة تقول كلمتها

أستراليا مش بس بلد الكنغر والأوبرا، دي كمان موطن لأكبر نظام بيئي بحري في العالم: الحيد المرجاني العظيم (Great Barrier Reef). المكان ده مش مجرد واحد من أشهر أماكن للغوص، ده حلم بيتحقق لكل عاشق للكائنات البحرية، ولسه بيخبي أسرار وألوان بتخلي أي حد يندهش أول ما ينزل المية.

المساحة الهائلة للحيد المرجاني بتغطي أكتر من 2000 كيلومتر، وبتضم آلاف الأنواع من الكائنات البحرية، وده بيخلي كل غطسة فيها قصة مختلفة. هناك مش بس بتشوف البحر، هناك بتعيش جواه بكل حواسك.

Cairns – بوابة الغوص للأعماق

مدينة كيرنز هي البداية المثالية لو ناوي تغوص في الحيد المرجاني. من هناك بتطلع رحلات غطس يومية للمواقع المبهرة، سواء للمبتدئين أو للغطاسين المحترفين. المية هناك شفافة لدرجة تحس إنك طاير مش غطّاس، وكل ما تنزل أكتر، كل ما الجمال يزيد.

في كيرنز، بتقابل كائنات بحرية من كل الأشكال والألوان: سمك النابليون الكبير، السلاحف العملاقة، شعاب مرجانية فيها ألوان محدش يقدر يرسمها غير ربنا، وحتى قروش ودودة بتمشي جمبك وكأنك واحد من سكان البحر.

Cod Hole – لقاء مع السمكة الأسطورية

واحد من أشهر المواقع هناك هو Cod Hole، وده بسبب نوع من الكائنات البحرية اسمه “Potato Cod”، سمكة ضخمة وودودة، بتعدي جنبك بمنتهى الهدوء كأنها بتعملك زيارة! التجربة هناك فريدة لأن السمك بيتفاعل مع الغطاسين بشكل مش معتاد، وده بيخلي كل لحظة مليانة مفاجآت وانبهار.

المكان فيه كمان سرب من الأسماك الزرقاء، والأخطبوط، وأسماك بتتغير ألوانها وانت بتتفرج، في مشهد سينمائي حيّ.

أستراليا: تجربة غوص ولا في الخيال

أستراليا فيها طبيعة خلابة واهتمام كبير بحماية البيئة البحرية، وده بيخلي تجربة الغطس مش بس ممتعة، لكن كمان آمنة ومستدامة. الأماكن هناك فيها تنظيم عالي، والمدربين محترفين جدًا، وده بيخلي الغطس مناسب لأي حد، حتى لو أول مرة يجرب.

اللي يزور أستراليا، مستحيل ينسى اللحظة اللي كان فيها تحت المية، وسط آلاف الكائنات البحرية، في واحدة من أعظم أماكن للغوص على كوكب الأرض.


٥. الفلبين – لؤلؤة آسيا المخبّية تحت البحر

٥. الفلبين – لؤلؤة آسيا المخبّية تحت البحر

مش بس 7000 جزيرة… ده 7000 مغامرة!

الفلبين بلد الجزر، وعددها أكتر من 7000 جزيرة، وكل جزيرة فيها سحر خاص. بس الجمال الحقيقي هناك مش بس على الشط، لأ، ده كمان مستنيك تحت المية! الفلبين من أكتر أماكن للغوص اللي هتسرق قلبك، لأن كل نقطة غطس فيها بتخبي كنز من الكائنات البحرية اللي صعب تلاقيها في مكان تاني.

اللي يقرر يغوص في الفلبين، بيكون بيختار يدخل موسوعة الطبيعة من أوسع أبوابها، لأن التنوع البيولوجي هناك مش طبيعي. الأسماك هناك عاملة حفلة ألوان، من أسماك الضفدع الغريبة، لغاية فرس البحر الصغير، ولسه المفاجآت مش هتخلص.

Tubbataha Reefs – الجوهرة المحمية

واحدة من أجمل وأشهر مواقع الغطس في الفلبين هي “توباتاها”، ودي محمية طبيعية موجودة في وسط البحر، ومش أي حد يقدر يوصلها غير في مواسم معينة. وده اللي بيخليها متحف طبيعي نضيف جدًا وساحر.

الغطس هناك بيخليك تحس إنك جوه فيلم وثائقي على قناة ناشيونال جيوغرافيك. الكائنات البحرية هناك بتعيش براحتها، من القروش، للسلاحف، لأسماك الريف المرجاني بألوانها الزاهية، وبتكون محاط بشعاب مرجانية بحالتها الطبيعية كأن محدش لمسها قبل كده.

Anilao – الجنة بتاعة المصورين تحت المية

لو بتحب تصور أو مهتم بالتصوير الماكرو، أنيلاو هتكون وجهتك المفضلة. المكان ده يعتبر جنة للمصورين اللي بيحبوا يلقطوا التفاصيل الصغيرة في عالم الكائنات البحرية. هناك هتلاقي كائنات مدهشة زي فرس البحر القزم، والأسماك اللي بتغير شكلها حسب المكان اللي واقفة فيه، وحيوانات بحرية غريبة زي nudibranchs الملونة.

أنيلاو بيجمع بين السهولة والدهشة، وده بيخليها ممتازة لأي حد عايز يغوص، سواء هاوي أو محترف.

الفلبين: مغامرة مش هتتنسي

الغطس في الفلبين هو مغامرة من النوع اللي بيتحفر في الذاكرة. ما بين جمال الطبيعة، والناس الطيبين، والبحر اللي فيه حياة أكتر من شوارع المدينة، الفلبين بتقدم تجربة غوص مليانة دفء وروح.

الكائنات البحرية هناك عاملة عرض متكامل، وانت مش بس بتتفرج، انت ضيف في عالمهم، وبتعيش لحظات مش هتتنسي.


٦. جنوب أفريقيا – لما البر يقابل البحر

٦. جنوب أفريقيا – لما البر يقابل البحر

غطسة بطعم المغامرة الحقيقية

جنوب أفريقيا مش بلد تقليدية في الغوص، بس هي من الأماكن القليلة اللي تقدر فيها تعيش تجربة غطس فيها “أدرينالين” حقيقي. ليه؟ لأن هنا بالمعنى الحرفي، البر بيقابل البحر. يعني ممكن في نفس اليوم تشوف أسد بري في السافانا، وتاني يوم تبقى بتغوص جنب قرش أبيض عملاق!

أيوه، البلد دي فيها مناظر طبيعية هتاخدك في رحلة فوق وتحت المية، والكائنات البحرية هناك مش بس ملونة وجميلة، دي كمان مثيرة، وممكن تخلي قلبك يدق أسرع من أي مرة قبل كده.

Gansbaai – مواجهة وجه لوجه مع القرش الأبيض

أشهر مكان في جنوب أفريقيا للغوص، وبالأخص غطس الأقفاص (Cage Diving)، هو منطقة “غانسباي”. الناس بتيجي من كل حتة في العالم مخصوص علشان التجربة دي. بتلبس البدلة وتنزل جوه قفص حديدي تحت المية، وتنتظر اللحظة اللي يظهر فيها ملك البحر: القرش الأبيض الكبير!

اللحظة دي بتكون واحدة من أندر وأقوى اللحظات اللي ممكن تعيشها في حياتك. القرش بيعدي جنبك، تبص له في عينه، وهو يبصلك… شعور صعب توصفه، مزيج من رهبة، رهبة حقيقية، بس كمان اندهاش واحترام رهيب للطبيعة.

وطبعًا التجربة دي معمولة تحت إشراف محترفين، وبأعلى درجات الأمان، فالموضوع آمن بس مليان حماس.

Aliwal Shoal – لما القروش تبقى أصحاب

لو مش من هواة الأقفاص وعايز تغوص حر جنب الكائنات البحرية، يبقى لازم تزور “أليوال شول”، وده موقع غطس عالمي جنوب مدينة ديربان. هناك، بتلاقي مجموعات من القروش المسالمة (زي قرش الرمل)، وبتغوص وسطهم من غير أي حواجز.

المشهد هناك فخم: شعاب مرجانية، أسماك ضخمة، تيارات مية سريعة، وإحساس إنك ضيف وسط عالم تاني. أليوال شول مكان مثالي لو نفسك تشوف كائنات بحرية كبيرة ومؤثرة، وفي نفس الوقت تحس بالأمان.

تجربة مختلفة تمامًا

جنوب أفريقيا مش مكان الغوص العادي. هنا، الكائنات البحرية ليها طابع خاص، وكأنك بتغوص وسط وحوش نبيلة. مفيش أسماك نيمو كتير، لكن في قروش، مانتا رايز، سلاحف ضخمة، وحيتان ممكن تمر جنبك وأنت مش واخد بالك!

والأجمل كمان إن بعد ما تطلع من البحر، تقدر تكمل مغامرتك في البر: تزور محميات طبيعية، تركب سفاري، وتعيش الحياة البرية على أصولها. يعني المغامرة مش بتنتهي بمجرد ما تطلع من المية.


٧. الغطس الليلي – بعد ما الشمس تغيب

٧. الغطس الليلي – بعد ما الشمس تغيب

لما النور يطفي… البحر يولّع جمال!

أغلبنا متعود إن الغطس دايمًا بيكون في وضح النهار، والشمس منورة المية، وكل حاجة واضحة قدامنا. بس هل جربت قبل كده تنزل تحت المية لما الدنيا تكون ضلمة؟ لما الشمس تغيب، ويبدأ عالم الكائنات البحرية يغيّر نوبتجيته؟ الغطس الليلي تجربة مختلفة كليًا، وبتفتحلك باب على جانب خفي من البحر، مش ممكن تشوفه غير في الضلمة.

الغطس بالليل مش مجرد “نفس الغطس بس في توقيت مختلف”… لأ، ده فيلم تاني! كائنات جديدة بتظهر، ألوان بتبقى أغنى تحت نور الكشاف، وتحركات البحر بتبقى أهدى، وأعمق، وفيها غموض جميل يشدك أكتر كل ما تغوص.

عالم الكائنات البحرية وقت الليل

في الغطس الليلي، هتلاقي كائنات بحرية مش بتطلع بالنهار، أو بتبقى مستخبية وسط الشعاب المرجانية. زي الأخطبوط، اللي بيكون نشيط جدًا بالليل، وكمان سمك الأسد اللي بيستعرض ريشه زي الطاووس، وبيصطاد في هدوء غريب. فيه كمان خيار البحر، والجمبري الشفاف، وفرس البحر اللي بيظهر كأنه شبح صغير بيتمايل في المية.

وطبعًا، مفيش كلام عن الغطس الليلي من غير ما نذكر الفسفور المتوهج (Bioluminescence)! لو حظك حلو، ممكن تلاقي المية نفسها بتنور كل ما تتحرك، كأنك بترسم في الهوا بنور أزرق ساحر. لمسة واحدة بإيدك والمية حواليك تلمع زي المجرة. لحظة سحر مش ممكن تتنسي.

التجربة: هدوء، تركيز، ومشاعر متلخبطة

الغطس الليلي بيكون دايمًا في مجموعات صغيرة وتحت إشراف مرشد محترف. بتنزل بمصباح يدوي (كشاف غطس)، وبيبقى النور اللي حواليك محدود، فبتضطر تركز أكتر، وتلاحظ تفاصيل صغيرة ماكنتش تشوفها بالنهار.

الإحساس في الأول بيكون غريب، يمكن شوية توتر أو رهبة من الضلمة… لكن أول ما تلاقي السمكة اللي بتنور، أو الكائن اللي بيلمع، بتحس إنك دخلت عالم سحري. الصوت بيختفي، والحركة بتبطأ، وكل ثانية تحت المية بتتحفر جواك.


البحر لسه بيخبي كتير!

كل مكان غطسنا فيه في المقال ده ما كانش غير بداية بسيطة. دي مجرد لمحة من عالم كبير ومليان سحر تحت المية. الكائنات البحرية اللي شفناها، من القروش والسلحفاة لحد الأسماك اللي بتنور، ما هي إلا جزء صغير من اللي ممكن تقابله لما تبدأ تغوص.

كل مرة تنزل فيها المية، بتحس إنك بتفتح باب جديد لعالم تاني. مرة تشوف كائن أول مرة تعرفه، مرة تانية تبص حواليك وتحس إنك في كوكب مختلف. الغطس مش بس مغامرة، هو نوع من التأمل، من الراحة، من الهروب الجميل من دوشة الحياة اللي فوق.

أماكن الغوص حوالين العالم كتير، وكل مكان له طعمه الخاص، وكائناته البحرية المميزة، والقصص اللي مستنياك تعيشها بنفسك. من شعاب مرجانية في دهب، لحد أقفاص القروش في جنوب أفريقيا، ومن ألوان الفلبين، لحد سحر الغطس الليلي… كل غطسة ليها نبضها، وبتسيب فيك أثر.

وده اللي بيخلي الغطس مش بس هواية… ده أسلوب حياة.

لو عمرك ما غطست قبل كده، يمكن دلوقتي وقتك. ولو غطست قبل كده، فصدقني… لسه البحر مخبي لك مفاجآت أكتر.

متخليش الخوف أو التردد يوقفك. لبس الماسك، خد نفس عميق، وانزل… لأن البحر لسه بيحكي، ولسه فيه قصص ما اتقالتش، ومستنيك تسمعها بعينيك.


الأسئلة الشائعة (FAQ)

هل لازم أكون سباح شاطر علشان أبدأ الغطس؟

مش بالضرورة، بس مهم تبقى مرتاح في المية. مدارس الغطس بتدربك خطوة بخطوة لحد ما تبقى جاهز.

إيه أفضل وقت للغطس في البحر الأحمر؟

الغطس في البحر الأحمر متاح طول السنة، لكن الشتا بيبقى مريح أكتر من ناحية الحرارة.

هل الغطس آمن للمبتدئين؟

آه، طالما بتتبع التعليمات وبتمشي مع مدرب معتمد، الغطس آمن جدًا حتى لأول مرة.

هل ممكن أصور الكائنات البحرية وأنا بغوص؟

أكيد! وفيه كاميرات مخصوصة للغطس بتديك صور وفيديوهات بجودة عالية، بس لازم تحافظ على البيئة ومتقربش أوي من الكائنات.

إيه الفرق بين الغطس السطحي (سنوركلينج) والغطس العميق؟

الغطس السطحي بيكون على عمق قليل ومن غير معدات تنفس كاملة، أما الغطس العميق محتاج معدات كاملة وتدريب مخصوص، لكنه بيديك تجربة أغنى وأعمق.